سكبتُ شوقي لها
في حسنِها غزلا
وما رضيتُ بحضنٍ ضمَّني بدلا
ما كلُّ وجدٍ بنفسِ الصبِّ قاتلُهُ
كم كابدَ الوجدَ قلبي قبلَها،
فسَلا
يا أيها القلبُ لا تذرفْ دموعَ هوىً،
أو تشتكِ الوجدَ،
أو تستنطقِ الطللا
اذهب إليها
وقبِّل طُهرَ وجنتِها
ولا تعِرْ أذُناً تصغي
لمَن عذلا
الحُبُّ في الناسِ
أمرُ اللهِ ينفذِهُ في القلبِ
كالوحيِ من عليائِهِ نزلا
مِنْ ثَمَّ شكٌّ
إذا أيقنتَهُ انطفأَتْ نيرانُهُ،
وإذا أنكرتَهُ اشتعلا
إلا هواها
فمهما اشتَّدَّ لاهبُهُ
كانَ السلامَ،
وكانَ الموتُ مُحتملا
الحبُّ حلمٌ
وأشهى الحلمِ أقربُهُ
لا شيءَ يقهرُ
كالحلمِ الذي رحلا
سأحفظُ العهدَ
عهدٌ لم نقلْهُ
وما أفشتْهُ غيرُ شفاهٍ
تُمنَعُ القُبلا
يا أقربَ الناسِ من قلبي
وأبعدَهم عني
قبِلْتُ النَّوى حِلاً ومرتحَلا
سأعبرُ العُمرَ
كالساعي بغيرِ هُدىً
وأتقنُ العيشَ في الأحلامِ مُعتقَلا
البعدُ
يشعلُ ناراً ثُمَّ يطفئُها في العاشقَينِ
إلى أن يصبحا مثلا