شبابيك/ شعر الشاعر العراقي حيدر الخفاجي

الشبابيكُ مِثلُ القلوبْ
تُفْتَحُ
تغُلَقُ
لكنها لا تتوبْ
الشبابيكُ
عينُ البيوتْ
فتنظرُ منها الى العابرينْ
ترى الراقصينَ
ترى القاتلينْ
ترى مَنْ يَمُرُّ سريعاً
و كيفَ بحادِثِ سيرٍ يموتْ
الشبابيكُ شاهدةُ صامتةْ
الشبابيكُ ارجوحةُ (الفاخِتةْ)
الشبابيكُ مثلُ رجالِ السياسةِ
رُغمَ تَغُيُّرِ اوضاعِها ثابتةْ
الشبابيكُ تشبهُنا
تُفتَحُ ..تستقبِلُ العائدينْ
و تُغلَقُ حزناً على الغائبينْ
الشبابيكُ شفّافةٌ
مثلُ ارواحِ عمّاتِنا
الشبابيكُ تقسو بحبٍّ كخالاتِنا
الشبابيكُ تفضحُ ما خلفَها
الشبابيكُ تستُرُ ما خلفَها
الشبابيكُ أوَّلُ مَنْ تَرتدي الضوءَ كلَّ صباحْ
الشبابيكُ تُغلَقُ
تتُفتَحُ
مثلُ الجراحْ
الشبابيكُ تنسى
تسمَعُ اسرارَنا كلَّها
تبعثرُها في الرياحْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!