شقراءُ أنتِ الهوى واللحنُ والوترُ
والكأسُ والخمرُ والأشعارُ والسهرُ
وأنتِ دنيَّا من الأحْلامِ أَنْشدُها
ربيعُعمري على دنياكِ يزدهرُ
عيناكِ مثْلُ بُحُوْرِ الشّعرِ جامعةٌ
مِنها عيونُ الغواني سوف تنْتَحِرُ
الكونُ يرسمُ في خدّيكِ زينته
يازينة الكون منك العين تنبهرُ
آياتُ حُسنكِ للأبصارِ مُبهرةٌ
منفرْطِ رونقها قد ضاءتِ الصّورُ
سبحان منْ مَزَجَ البحرينِ فالتقيا
ومنهما يأتي الياقوتُ والدُررُ
كيفَ السبيلُ إلى التعبيرِ أُنْصِفُكِ
كلُّ اللغاتِ أمامَ الحسنِ تنحدرُ
إنْ حلَّ طيفُكِ في الصحراءِ أورقها
وألفُ عينٍ إلى عينيكِ تنهمرُ
عَبدْتُ حبّكِ كي أحظى بجنّتهِ
ياجنّةَ الخلدِ شوقي صارَ يستعرُ
أدمنتُ خمركِ حتى صرتُ أنهلُهُ
من وحيِ خمرٍ على الأيّام يُعتصرُ