آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
يا حُنجرة الاحلامِ في الصوتِ العميق
الغارق في كلِ مبهرٍ وبعيد
وحشتنا.. يا أحساس الشُعراءِ الجوالين
عبر منابتِ السحرِ النافرْ
(أهواك) وصوتُك جنونُ الاشواقِ في لمسةِ العشاق
قُل لو حكينا (نبتدي منين الحكاية) عند المواقد والمجامر
وأهنف أنا رسولُ معاني الحُب وصوته
و(قارئة الفنجان) طريقي الآسر
وبريدُ الاشواقِ في صوتِ الناي الذائب في الافاقِ
بريق أنيني في كل دعاء ونداء
وصوتي المسافرُ ( سواح) عِبر الزمنِ السائح في الارواح..
كمُحبٍ يعزفُ قلبُه عِند المغارب سورة الرضى والفلاح
وهاكم دليلي، في نغمةِ (زي الهوى ) تذوبُ حناجرُ عشراتِ
المغنين الفرحين بالأتراح والليالي الملاح..
أنا لسانُ عصرِ (موعودٌ) في نغمةٍ تاهتْ في فمِ الخلود
وحتما تحيا (مداحُ القمر) في عمقِ اعماقِ القمر الناضج
بسهر مُقل العُشاق كلما اكتمل ضياءُ مُحبيه
جوار النجومِ في مرآةِ البحر..
أه (يا خلي القلب) قلبُك النظيفُ حفظ جُثمانك مِن الدود
والتفسخ.. أتعلمُ يا أمير العشقِ
صفاءُ الصّفاءِ بهر حشراتِ الارضِ
فراحتْ تبتهجُ بعطرِك الفواح
ولا تمسُ الجسد الناضج ليبقى علامة
على تفردِ الحياة في الموتِ المُتاح
يآلها من علامةٍ نبيلةٍ على استحياءِ الدود
من قضم اجسادِ اولياء المساء.. الصباح
و(أي دمعة حزن) ساخنة سكبتها وأنت تصيح: لا….. لا
ولكن يوما ( جانا الهوى) ونثر الحزنَ وحط ركب
الهوى على الافراح..
كنت تغني مع الربيع
تشم النسيم في اصوات الحياة وعبير المهج
وها.. أنت ترحل فيه تنام جنب وروده
لكن عينيك تتلامع في سلام القمر
ملاحظة: الكلمات بين الاقواس هي أشهر أغاني العندليب.
