على شاطئ الوافر/ بقلم: تيسير حسينو

حورُ الشِّعر وافرها مرادي

وينعشُ صدر من للحبّ غادِ

– هنالك قد يغوصُ المرءُ فيه

فيغرق في العذوبة والودادِ

– ويرنو إلى الثّريّا في المساء

عليلَ الروح من وقع السُّهادِ

– وإن لاحَ الخيال تأجُّ نارٌ

ويُفصحُ في الفضاءِ له منادِ

– ألا من يفقدِ الآمال شؤمًا

تباعد عن سديم الاسودادِ

– فما نالَ السعادةَ من تراهُ

تواكلَ واستمال إلى العبادِ

– وكن كالنّخل مرتفعًا وصلدًا

فلا تثنيه ريحٌ للأعادي

– ولا ترجُ الشّهامةَ من وضيعٍ

أقامَ على التخاذل والعنادِ

– بل اختر صاحبًا تلقاه يومًا

ظهيرًا في المسرّةِ والشِّدادِ

– وخلّاً في الليالي المقفراتِ

يبادلك المحبة والتوادِ

– وإن شاء القضاء بالافتراقِ

لأبلى عمره كالسّندبادِ

– يعزُّ على الفتى أن ينسى إلفًا

تقوقع في الخواطر والفؤادِ

– يطول زماننا في الشُّوق بُعدًا

فيمسي الصبُّ للوجدان شادِ

– وإنِّي لأصقلُ الأسماع حتّى

سيطربَ جلُّ من تحتَ الرّمادِ

– وأنظم من فنون القول شعرًا

لوصف الحسن في ومض اعتدادي

– حسبت بأنَّه يعطيها حسنًا

يزيد على الذي في الوجه بادي

– إذا بها من إذا ذكرت بشعرٍ

تزيد الشعرَ شعرًا باعتقادي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!