على شاطِئِ الأحزانِ/ بقلم:هايل بشري(اليمن)

على شاطِئِ الأحزانِ أودى بي الغَرَقْ
غير أَسيرَ الغدرِ والموتُ بي أحقّ

كوني مراياكَ الجميلة فُخِّخَتْ
بموتِِ بطيءٍ في المجمَّعِ والبَلَقْ

فلا حبّ باقٍ أو نُصِرْنا بحربنا
لإختيار خسارات مناسبة إذا صَدَق

أبى عنفواانٌ بي يؤدي صلاتَهُ
ويخشعُ للذكرى ويسجدُ للشبق

جريحٌ ولاي الجُرحَ أمضي مرنَّاً
وإنْ كان ما أخفيهِ يُبدى من الأرق

عنيدٌ أجاري الحزنَ أمسحُ دمعَهُ
كأمٍ ولا يُؤسَى لحزني إذا ائتَلَقْ

خفيفٌ على الأرواحِ إلا لأنه
ثقيلٌ على النفس يطولُ بيَ النفق

هُنا شاعرٌ أهدَى حياتَهُ
وسلم بابَ القلبِ تطوعاً لمن سَبَقْ

على سُررٍ للحبِّ نبضٌ ووردةٌ
تغنِّي لهُ سهواً وحبَّاً قد ائتلق

تقولُ لَه : أهلاً وسهلاً ومرحباً
وتحضنُهُ عشقاً وتبسمُ كالشفق

دلالٌ ووجهٌ لْتُ
مَه أتمِي منه إليهِ ارتمى النَّزق

فصدرُكِ فتَّانٌ وثغرُكِ ظامِئٌ
وثغريَ سقَّاءٌ لثغرِكِ إنْ صَدَق

ونهدُكِ جبَّارٌ يمَنِّي شموخَه
على شاهِقٍ في القلبِ دوماٌ إذا خَفَق

وإني مفتونٌ بحبِّكِ عاشِقٌ
وأخشى عليكِ الحبَّ من شاعرٍ زَلَق

متى أصبح الآنمالُ يومًا وحتفي
بحبٍّ حقيقيٍّ على الأرض لا الورق

لماذا ترى قلبيْ تعيساً بحظِّه؟
وقلب الذي أهوى سعيداً بلا قلق؟

فؤادي كعصفورٍ بليلٍ مُبَلَّلٌ
عتيقٌ ليلَهُ برداً وجوعاً وما انعتق

وأنتِ التي زادَت عنوة
نعيمُك بالأوهامِ في النومِ قدْ بَرَقْ

وليس سوى حبٍّ
عليك يزيدُ ضغينةًِ وقلبٍ كلما جُمِّعَ انفلق

تحبِّيني والقلب باسمي سادحٌ
تقولين لي هذا، وصدقُكِ ما انبثقْ

هو الحبُّ كالحربِ الجميعُ مدمٌٌ
فذا ماتَ في هيجا وهذا قلبُهُ احترَقْ

كَلَا أنَّ موتَ الحربِ عِزٌ مثبطٌ
لكنَّ موت الحبِّ إذناً وهذا أشَقّ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!