فِي مِعْصَمِي شَمْسُ النَّهَارْ
وَبكُلِّ كَفٍّ في المُصِيبَةِ نارْ
ضَاقَ المَدَى المُرْتَجُّ مِنْ أهْوَالِنَا
ضِقْنَا بِأقْزَامٍ
مُلَطَّخَةٍ بِأوْحَالِ الهَزَائِمْ
وَالنَّبْضُ مُشْتَعِلٌ
وَالأرْضُ مُشْتَعِلَةْ
وَالشَّمْسُ مَا زَالَتْ تُضِيءُ بِمِعْصَمِي
حَتَّـى يَظَلَّ بِهَا النَّهَارْ
وَالآنَ حَانَ الإنْقِضَاضُ على الشُّعُوبْ
فَالمُسْتَبِدُّ يَصُبُّ سَيْلاً مِنْ جَحِيمِ السُخْطِ
قَبْلَ الإسْتِكَانَةِ للغُرُوبْ
حَانَتْ مَواعِيدُ الضَّلالِ على الرَّعِيَّة
وَالآنَ صَوْتُ هَوَانِهِمْ
عَارٌ يُبَدِّدُ في القَضِيَّةْ
وَالحَاكِمُ السَّادِي
يُشِيرُ على المُعَذَّبِ بِالسُّجُودْ
وَلَقَدْ غَدَا المَجْنُونُ في العُرْبَانِ حَاكِمْ
فَتَرَاهُ يَخْطُبُ في الجُمُوعِ
لِكَي تُصَفِّقْ
حَتَّـى سَمِعْتُ ضَجِيجَهُمْ
وَالقَلْبُ يَخْفُقْ
فَلَقَدْ بَكَى الجَمْعُ المُنَافِقُ للدَّعِيِّ
فَكَادَ يُشْفِقْ!!
الوْحَلُ مَوْعِدُنَا بِكُلِّ مَسَاءْ
هَلْ نَحْنُ نَنْتَظِرُ السَّمَاءْ
مَا عَادَ غَيْرُ الطِّينِ
مِنْ صَخْرِ المُحِيطِ
الى رِمَالِ الانْتِهَاءْ
هَلْ أعْزِفُ الألْحَانَ دُونَ الآلَهْ
أمْ أكْتَفِي
بِالشَّمْسِ فَوْقَ رُؤُوسِنَا سَجَّالَهْ
اللحْنُ يَجْرِي وَحْدَهُ
فَالعَارُ في كُلِّ الأمَاكِنِ حَالَهْ
وَلَقَدْ عَزَفْتُ مَوَاجِعِي
وَالنَّفْسُ نَحْوَ أُفُوْلِهَا رَحَّالَهْ
حَتْمَاً سَيَأتِينَا الصَّبَاحْ
لا عَاشَ مَنْ يَئِسَتْ مَوَاجِعُهُ
وَعَاشَ على انْبِطَاحْ
لَكِنَّنِي لَمْ أنْبَطِحْ
وَهَزِيمَتِي كَانَتْ
وَمَا زَالَتْ على قَدْرِ الجِرَاحْ
يَا أيُّهَا المَوْتُ البَلِيدُ
أمَا لَنَا
مِنْكَ الرَّوَاحْ
فَلَقَدْ تَعِبْتُ مِنَ الصَّبَاحْ