غالٍ على القلبِ / بقلم:صفية دغيم

غالٍ على القلبِ يامن مالَهُ مِثلُ
وكلُّ ما نَدُرَت أوصافهُ يَغلو

قالوا سترجعُ مقتولاً على يدهِ
إن كانَ ذلكَ كيف القتلُ لا يَحلو؟

من بعدِ رؤياهُ لا شيءٌ يُحرِّكُني
ذاكَ الذي مالهُ بَعدٌ ولا قبلُ

ألغازُ عينيهِ كيف العقلُ يُدركُها
هذا إذا ظلَّ لي من بعدها عقلُ

من أُعطِيَ الحُسنَ موفوراً بِمفردهِ
حَقٌّ عليهِ إذا استجديتَهُ البذلُ

يا قلبُ أنَّى لهيبُ الشوقِ أطفِئُهُ
يا قلبُ هذي دمائي فيكَ أم مُهلُ؟

هذا الغزالُ الذي يعدو على عصبي
من ذا سيقنعهُ أني لهُ أهلُ

لو بالتنائي لَوَفَّت بالذي وَعدَت
أيامُ عمري، ولكن باللقا مُطلُ

راضٍ بقتلي لوَ انَّ القتلَ آخرتي
لكنَّ أهونَ ما لاقيتهُ القتلُ

لما غرقتُ ببحرٍ ليسَ يرحمُني
ما كنتُ أنوي ولكن خانني الحبلُ

أن لا يفارقَ محبوبٌ حبيبتَهُ
يا ناسُ إن لم يكن عدلاً فما العدلُ

ماظلَّ إلا طيوفٌ بعدهُ و دمٌ
يَغلي عليها، وكُلِّي أعيُنٌ ذهلُ

والذكرياتُ التي باتت تُقلِّبُني
كما يُقَلَّبُ في أمواجهِ الرملُ

إرجع إلى من تركتَ النار في دمها
إرجع فداكَ دمي والمالُ والأهلُ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!