غدًا يا رَفيقةْ/ بقلم:معين الكلدي( اليمن )

غدًا يا رَفيقةْ ..
تَزورُ الحماماتُ أشباهَنا ..
تُغَنّي لهم
ثُمّ تَبكي لهم
تُلامسُ بالزَّغَبِ الذكرياتْ ..
تُحلِّقُ فوقَ الجِراحِ سلامًا ..
تَطيرُ وئاما ..
.
.
غدَا سوف نُبقي على الأمنياتْ ..
نُخبّئ نبْضاتنا في الغيابْ ..
نُغنّي دموعًا ونَبكي جميعًا
نُدندِنُ والوترُ الذاكرةْ ..
ونَعزفُ في الريحِ لحنَ الجهاتْ
وتَرقصُ في حُزنِنا الأغنياتْ
.
.
غدًا
يَهرمُ الكُلُّ إلا القلوبْ ..
نَشيخُ وأرواحُنا لا تَشيخْ
لأنَّ القُلوب ..
تَعيشُ على الحُبِّ والخاطرةْ
وأطفالُها / النَّبضُ لا يكبرونْ
يُغَسّلهمْ كل شَوق السنينْ ..
تُعمِّرُ فيهم جِراحَ الحَنينْ
يُسابقهم زمنُ الفائتاتْ ..
ولا يكبرونْ ..
لأنّكِ لو تُهتِ دِهرًا هناك ..
وجئتِ مِن الأمسِ بعد الفَواتْ ..
تُحِسّينَ بالطِّفلةِ الحائرةْ
تُخَبئ بين الضُلوعِ الحياةْ
.
.
غدًا يا حبيبةْ ..
نَحيكُ مِن الليلِ نَسجَ الشُّعورْ ..
ونُدفئ أحداقنا بالخَيالْ ..
نَضُمُّ الخَيالْ ..
نُقبِّلُ طَيفَ الهوى ألفَ مرة ..
كآخرِ قُبلاتنا الثائرةْ
نُعانقُ هذا الشُرودَ الغَريبْ
ونَسرَحُ في فِكَرةٍ مِن جُنونْ
بأنّا هُنا رَغمَ أنْ لا هُنا !
برَغمِ المَغيبْ
لأنكِ خُنتِ الوداعَ الأخيرْ
هَرَعتِ لدَمعتكِ النافِرةَ ..
نَظلُّ نَخونَ ..
نَظلُّ نَخونَ .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!