آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
___
تعلق ثوبي آملا بعد مبلغا
من المجد أو يرتاد أفقي لينبغا
ولم يدر أني لا أقر على ذرا
ولا اترك الأسفار الا لأفرغا
أجيل خيولي في الوغى وصهيلها
“الا ايهذا اللائمي أشهد الوغى”
أرى الدهر من خلفي يسير على ونى
ويبغي لحاقي ساء ذلك مبتغى
وما الدهر الا أهله فأن ارتقوا
ترقى وإن ذلوا تر الذل قد طغى
وقد ساءني قومي غداة تساقطوا
فراشا وقد أذكى المواجع من بغى
أهبت ولكن لم أجد من ملقن
ورائي ولا حر إلى صيحتي صغا
وناشدتهم بالله بالمجد بالدما
وخاطبتهم حبا بمختلف اللغى
وعدت كأني واعظ عند ميت
ولوحة قرآن على جدر البغا
وما كنت آسى بعد ذا إن تبدلوا
جلودا ولا وقت لدي لأدبغا
سأطرح هذا الجمع خلفي وأنتخي
سبيلا به انهي الفضاء المفرغا
وأنتخب العلياء دربا فلا أني
وأغرف من نهر الإباء لأسبغا
ولن أطرق الباب الملبد بالاسى
ولن أنشد الموتى النهوض فألدغا
سأحيا كمثل النسر حرا محلقا
إذا كان غير يستحب التمرغا
وأنأى بنفسي عن حياض مذلة
أرى حولها جمعا على ذلة ثغا
يقولون لي:تفلو وتسرف في المنى
وتنسج اوهاما وحلما مدغدغا
فما عاد في الدنيا لحمحمة وغى
وما أنت تبغيه تقادم والتغى
وأصبح وجها شاحب اللون داكنا
ولوحا بأحلام الصغار مصبغا
ونفث حواة ما له من حقيقة
ولم تترك الأحداث للسهم منزغا
كأنا إذا نصغي إلى هذه الحجى
مجامع صم يستزيدون ألثغا
بنيت ولم نشهد لمبنى مدامكا
ولم نر للإقدام امر مسوغا
فقلت: دعوني رهن حلمي واحجموا
فما خانني قلبي ولا منطقي لغا
وأني وقد بلغت وحي رسالتي
غدا تصدق الايام هذا المبلغا
وياتي إلي الدهر كالطفل مذعنا
يردد ما أملي عليه كببغا
فمازال بي عزم وفي مهجتي هوى
جموح ونجمي في انتظار ليبزغا
