قمح الحكايا / بقلم :عبد السلام محمد

 

وفي صمتِ عينيها يهدهدُ قاربٌ
على عشبهِ الطينيّ تختالُ سعفةُ

وفي كفّها الضوئيِّ تنمو مواسمٌ
فأمّي شفاهُ الماءِ والأرضُ ضفّةُ

هي النّايُّ ،ألحانُ الكمنجاتِ صوتها
هي النخلةُ السمراءُ والريحُ شهقةُ

فيا آدمُ الأرضي تكفيك غربةٌ
فللبدرِ في كلّ المسارات ..شرفةُ

وإن جئتَ من ظلّ العناقيدِ مرغمًا
فأمّي على كلّ السماواتِ ضَيفةُ

وللصخبِ المخبولِ كاروكُ دهشتةٍ
أصابعهُ التعبى اشتياقٌ ولهفةُ

هي الآن أجفانُ الحكاياتِ وجهها
هي النهرُ التكفيهِ في الليلِ رفّةُ

أنا طفلها الباكي على الماءِ ظلهُ
صبيُّ، به تنأى الى الرّيحِ صدفةُ

أنا من يدٍ لم يعبر الغيم ظلها
تفهرسُ أحلامًا وللآهِ عَزْفةُ

دعيني ألمُّ الضوءَ ياطهر نجمة
فعمري بأهدابِ المواويلِ نقشةُ

ويا ألف مولاةٍ تضجُّ بلوحةٍ
رَوَتها بلا آيٍّ عن الله لفظةُ

وإنْ كان للوجهِ المبّرأ جنةٌ
فيا ربّ أمّي في مراياكَ تحفةُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!