قَدْ أعْجَبَتْكَ وَلَمْ تَكُنْ قَابَلْتَهَا..
كَبُرَتْ بِعَيْنِكَ إِذْ أَذَاْعُوْا صِيْتَهَا..
فَبِنَظْرَةٍ أوْ نِصْفِهَاْ أَحْبَبْتَهَا…
وَبِنَظْرَتَينِ طَوِيْلَتَيْنِ عَشِقْتَهَا…
سَحَرَتْكَ حِينَ تبَسَّمَتْ لكَ لَحْظةً …
وفَقَدْتَ وعيَكَ ساعةً إذْ “شُفْتَها”…
سَلَبَتْكَ عَقلَكَ، صرتَ مجنوناً بها …
في نوبةٍ لو تنتهي لأعَدْتَها…
يهتزُّ جسمُكَ رَعشةً مِن ذكرِها …
إنْ أنتَ مِن فَرطِ الحنينِ ذَكَرتَها…
هيَ نجمةٌ عَدَنيّةٌ وهَّاجةٌ …
مِن بينِ آلافِ النجومِ عرَفتَها…
مِن كلِّ ألوانِ الجمالِ تَصَوَّرَتْ…
لِتَظُنَّ كُلَّ جميلةٍ هيَ أختَها…
بجمالِها، بدلالِها بِبَهائها،…
عن ألفِ ألفِ صَبيّةٍ ميَّزْتَها…
ولأصلِها وعَفافِها ودَهائِها…
من بينِ آلافِ النساءِ اختَرتَها…
لم تبلغِ العشرين بعدُ وعقلُها …
في الأربعين تراهُ لو حدَّثْتَها….
في السبعِ عَشْرةَ حجّةً من عمرها…
اللهُ أكملَ عقلَها و”صفاتَها ”
بدأَ الجَمالُ بها وأُوقِفَ عندها…
فهيَ الجَمالُ وللجمالِ المُنتهى…