أشم الأمل
من ثقب ثوب يرتديه العالم
أرتاح قليلا من فوضاي
من عزلة البيت المحجور
أثرثر مع شاشة الضوء
قلبي مزدحم بالخجل
الخجل المتساقط
من فوهة قميص مقدود
ثمة شيء
ماثل للطعن في الأبواب
أنا الغريب في الظل
كلما أخطأت نصوص المهارة
في اكتشاف الصراخ
أصغيت بملء الغيم
لدمع البحر على معجم اليابسة
وأشم الأمل
من فم كمنجة في الريح
أي موسيقى تبللنا بالندى
أي جرح يمضي لخضرته
أي امرأة أفتح لها باب الرغبة
لتقرأ على مهل
تربة القلب وتفيض
لم أترك الجسد الراعف
وحيدا في ممشاه
ولم أفتش عنيّ
في تكسّر المرايا
يمرٌّ الليل بكثرته
مثل قديس
يمشط غرة الكائنات
ليل تفوح من أطرافه
رائحة فجر دامع بالتهاليل
ما الذي أسرده في الشوارع
يا “حجة قلبي”
وأنا ألهث في الغبار
تركت الأصابع قليلا تشم
تراب الرغبة
تراب أنهكته مزامير الرعاة
وناي مهجور في التلال
وما زلت في اكتمال البياض
..أشم الأمل.
________
إربد – الأردنّ