لعينيك/بقلم:شاهر عبدالواسع( اليمن)

لأنَّكِ مثل الغيمِ ما زلتِ مُمطرةْ
لذلك أرضُ الشوقِ بالخيرِ عامرةْ

تداعبها الآمال بالخصب والرَّخا
فتبدو لنا بالخير والسَّعد مُبشِرة

سينمو بها غُصنٌ ويشتدّ عُودهُ
ونلقى حقول السَّعد بالحُبِّ مُثمرةْ

فتأتي عصافيرٌ وتأتي بلابلٌ
وكل القماري والطيور المُهاجرةْ

أيا غيمةَ الأشجان يا منبع الصفا
ويا زهرةً بالروضِ خضراء ساحرةْ

لأنَّكِ مثل الورد إذ عانق النَّدى
فإنَّ رياضَ القلب يا ورد عاطرةْ

ودامُكِ مثل الصُّبح إذ لاح للورى
ستبقى حياتي بالمسَّراتِ غامرةْ

فصُبَّي سحاب الحب غيثاً وساكبي
لتبقى رياض الحُبِّ بالفُلِّ مُزهرةْ

لعينيكِ يا حُبِّي تهامت خواطري
وفاضت كأمواجٍ مِن البحرِ زاخرةْ

لأنَّكِ أفيائي ودوحي وجَنتي
أراك بقلبي طيلة الوقت حاضرةْ

فلا تجرحي قلباً تنامين وسطهُ
فإن جراح الخِلّ كالسيف باترةْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!