ماذا سأخبرهُ غداً ؟
إنْ جاءَ في نيسان يزرع وردةَ النسيانِ
في جسدي المدجّج بالشقاء
ومرّ يتلو فوق أوراقي
دموع الفاتحةْ
وأنا الذي علّمته
ألّا يموت وينتهي مثلي
ويسقط فارغًا كالحلم
حين يفرّ سرّاً من جفون البارحةْ
أقنعتهُ أن الحياةَ لنا
وأنّ قوافلَ الأحلامِ قادمةٌ
ستعبر رغم أنياب الرياح النابحةْ
أتعبتُهُ جدّاً وأتعبني
وكم ألبسته ثوبي الرماديّ الطويل
ومقلتيّ الفاضحةْ
ماذا سأخبره؟
خبزتُ له الاماني المستحيلة في المدى
أطعمته خبز القصيدة يابسًا
أسقيته من كأس عينيّ
الحياة المالحةْ
أنا آسفٌ
ما كنت يا ولدي على وعي
بأنّ البحر ينبت في الخريف خناجرًا
والموج ينتش في العواصف حلمنا
مثل الطيور الجارحةْ
رفقاً بذنبي
لم أكن أدري
بأنّي اليوم متّ وأنت لا تدري
وأنّي فيكَ عشتُ ولم تعد تدري وتخطئني
كأخطاء – لعمرك –
فادحَةْ
الآن ..
ألقي في دموعك جثّتي
وأمدّ قلبي نحو صمتكِ في صلاتك خاشعًا
لتصافحَهْ!!