من يُجيزَ الشعرَ /بقلم: الشاعر هيثم أحمد المخللاتي ( سوريا )

نهر أنا فلتُدركِ السَفرَ
وصدى الخرير سيلهب الحَجرَ

هذا يَراعي ناحَ من ولَهٍ
ورؤى المشاعرِ تَجذِبُ المطرَ

لا تَحجُبِ الأنوارَ عن زمَني
للحُبِّ لونٌ بالكؤوسِ يُرى

همست ألي الريح تسألني
لشبيهةِ الأحلامِ ما اعتذرا

زرعَ الحَصى بالرملِ أضلُعُه
حتى يهُزَّ العِشبَ و الشجرَ

لا تَخجلي فالدَّربُ مؤنِسةٌ
أو ترفضي الإذعانَ و العِبَرا

لا تَحذَري فالريحُ نائمةٌ
للنخلِ طَلعٌ بالسماء سَرا

أو تختفي كالبرقِ ملهمةٌ
فالمُفرداتُ ستَقتَفي الآثر

لو تسألي الأشعارَ عن شَجَني
دمعي على خَدِّ اليراعِ جرى

يا جمرةَ الحبِّ التي برَدت
لا تُطفئيِ قلبي الذي استَعر

ما للأصابعِ بالحروف كَبَت
ومن يُجيزَ الشعرَ إن كُسِرا

فالشعرُ يَجني دمعَ مَحبَرتي
والمُبتدا أمسى لهم خبرا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!