مَوَاكِبُ الدَّمعِ/بقلم:خالدة النُّسيري( اليمن )

مُنْـذُ انْطِـلاقَـةِ فَجْــرٍ خَــــافِقي صَـلَّى
يَــا ثَـوْرَةَ الشَّعْبِ في أَعْمَـاقِ مَنْ وَلَّى

هَـذَا شُعَـــاعٌ مِنَ الأَنْبَــــاءِ يُخْبِرُنَـــــا
بِــــأَنَّ أَيْـلُولَ في حِجْـــرِ المُنَى طَـــلّا

تَنَفَّــس النَصرُ وَرْداً مِــلْءَ أَعْيُنِنَـــــا
وَفَــــاحَ عَيْبَــانُ عِطْـراً أَسْعَدَ الفُـــلّا

وَصَــارَ يَـومَــاً مِنَ التَّــارِيخِ مُكْتَمِـــلاً
يُسَطِّـرُ المجْــدَ بِــــالأَرْوَاحِ مَـا كَــــلَّا

فَتِـلكَ ذِكْــرَاهُ تُذْكِي دَمْعَــــةً نَــزَلَتْ
لِتُوْقِـدَ الحَــرْفَ وَالخَفَّـــاقُ مَـــا مَـلّا

يَــا مَـوْكِبَ الرَّاحِلينَ الآنَ في شَغَفي
لِثَــوْرَةِ الأَمْسِ أَخْبَـــــــارٌ بِهَـا شُــــلَّا

لا الوَجْـدُ يُسْعِفُ آلامَــاً بِنَــا رُسِمَتْ
وَلا ارْتِعَــاشُ الرُّؤى في فِكْـرَتي حَــلّا

سِبْتَمْبَرٌ في أَمَـــانِي الضَّوْءِ أُغْنِيَــــةٌ
بِـلَوْحَــــةِ المَجْـدِ لَـوْنٌ قَطُّ مـا ضَـلّا

يُحَــاوِلُ الآنَ نَفْثَــاً في مَشَـاعِـرِنَــــا
وَيَعْبـرُ اليَـومَ صَـوتَــاً يُحْــرِقُ النَّـذْلا

يَــا مَـوْطِنَــاً كَـادَتِ الأَعْدَاءُ تُرْهِقُــهُ
فَــزَادَ في الشَّعْبِ إِرْهَــاقَــاً وَمَــا ذَلّا

مَـنْ ذَا سَيُنْهي ظَـلامَــاً عَـادَ يُرهِقُـهُ
وَيَـزْرَعُ الـــوُدَّ حَتَّى يَجْمَـع الشَّمْـــلا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!