كقصيدةٍ مُلئَتْ من الغدرانِ
يدنو إليَّ بخفَّةِ الجذلانِ
هو نشوةٌ في الماءِ تقطرُ سُكَّرًا
هو سارقي من غربتي .. وزماني
كالظلِّ يبتكرُ التعانقَ هازئًا
بحدودِهِمْ .. لينامَ في أحضاني
ويزيلَ عن شفتِي صقيعًا مزمنًا
وعواصفًا كَمَّت ورودَ بياني
تكفي حلاوتُهُ لكي تُبنى
إذا اندلقت
على ورقي صروحُ جمانِ
ورؤاهُ حينَ ترفُّ فوقَ دفاتري
يغدو القصيدُ مولَّهَ الأغصانِ
من وحيِهِ مدنُ المجازِ تفرَّعَت
وحقائقٌ عطشى إلى التبيانِ
أنَّى رأى الأحلامَ يسطعُ زاهيًا
لتزفَّهُ للسنبلاتِ أغانِ.