يا للوحدة/ بقلم:علي الأتات (لبنان)

‏هايكو

يا للوحدة
‏أكلم نفسي
‏لا تردّ…

‏الورود لا تنمو
‏يدفعها الأموات
‏من الأسفل

‏عقيم
‏يحطم المرآة
‏كي يتكاثر

‏عشرة أقدام
‏تفصل الجندي
‏عن قدمه

خواء…
‏كي أكسر الصمت
‏أعانق صبّارة

إنكسر الكأس للتو
‏النصف الفارغ
‏ملأ الغرفة…

النهر…
‏يضع كل شيء
‏جانباً

الشوْك…
‏هل هو قشعريرة
‏الوردة؟

الشمعة…
‏بينما تنمو القدم
‏تذوب الساق

لا تبتعد كثيراً
‏يهمس في أذني
‏حارس المقبرة

أمام مرآتها
‏الآن مجفف الشعر
‏غداً المسدس

‏على علبة سجائري
‏بين الأمراض المميتة
‏رقم هاتفها

أفهمك يا عصفور القفص
‏سجنت أيضاً
‏من أجل تغريدة

مطر…
‏أسرع من الفطر
‏تنمو المظلات

عريضة…
‏لكن مليئة بالتسوس
‏ابتسامة البيانو

‏عند السد
‏يصطدم النهر
‏بالواقع

حقيبة فارغة
‏لم يأخذ من غرفته
‏سوى العتمة

داخل القفص
‏سقوط حر
‏للريشة السجينة

خلف النافذة
‏تلوّح لسرب بعيد
‏منفضة الريش

عجباً يا رمانة
‏كل هذه الحبوب
‏أتنوين الإنتحار؟

تراجيديا الإبرة
‏الخيط الذي دخل بها
‏رحل مع الفستان

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!