هجيرُ السّرابِ/ بقلم:مصطفى الحاج حسين (إسطنبول)

يجلسُ الوقتُ على نبضي
ودمي مسحوقُ النّوافذِ
يختبئُ تحت حطامِ أنيني
السّماءُ تتّشحُ بآهتي
والنّدى يرتدي عويلي
ويتدفَّقُ من بركان هواجسي
ويتّجهّ رمادُهُ صوبَ يقظتي
يطعنُني الانتظارُ
يكتمُ أنفاسي التّشرُّدُ
ويحاصرُني السّكونُ الجافُّ
يهاجمُني خرابٌ
ونيرانٌ تتفتّحُ في دروبي
أمتدُّ حيث موتي
يلفّّني الغبارُ
ويضمُّني هجيرُ السّرابِ
تتقافزُني ظنوني
إلى شواطئِ الوحشةِ
وبُركِ الزّمهريرِ
أصلُ إلى جهةٍ
معدومةِ الطّرقاتِ
وقفتْ عندها الأيامُ
مصلوبةَ الليالي.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!