هذا دمي نصفه خمرٌ ومذبحةٌ
هذا فمي كلّه ليلٌ وأحزانُ
حتى أنا كيف ألقاني وليس معي
أرضٌ وبيتٌ وتاريخٌ وعنوانُ!
حتى الحياةُ غدت قبرا دُفِنْتُ بهِ
والجسمُ تابوتُ والأيامُ أكفانُ
هذا شعوري كبستانٍ وقد يَبِسَتْ
أوراقُ زهري فلا فُلٌ وريحانُ!
حتى القصيدة مثلي ليس ينقصها
إلّا سَلامٌ…وإصباحٌ…وميزانُ
هذا فؤادي بلادٌ حُوصرتْ فغدتْ
مجهولة الضوء..هل للضوء أوطان؟!
ذنبي الوحيد الذي حُمِّلْتُهُ (يمنٌ)
أنّى سيحملُ هذا الذنبَ إنسانُ؟!