هَزائِمُ رَملِيَّة/ بقلم:حسين المحالبي

معاركُهُ الجديدةُ كالقديمَهْ
يعودُ مِنَ الهزيمةِ للهزيمَهْ
وليسَ يُريدُ دُونَ هواكِ نصرًا
ومـا للنصرِ دونَ هواكِ قِيمَـهْ
تهاميٌّ يسيرُ بلا انتِهـــــــــــاءٍ
يسيرُ على خطوطٍ مستقيمَهْ
على كفَّيهِ تَحترقُ الأماني
وفي عينَيهِ أحزانٌ عظيمَهْ
وها في قلبِهِ: (صنعاءُ) تَذكُو
وتكبرُ – رغمَ دمعتِها – يتيمَهْ
وتَخبو وَردَةٌ ظَلَّت طَويلًا
تُرَتِّــلُ في حَنايَاها نَسِيمَهْ
لَهُ وَجهُ (البَرَدُّوني) مَزارٌ
وأَحجارٌ قَصائِدُهُ كَريمَهْ!
تُسائِلُهُ، فلا يَدري
تُواسِيهِ، يَبكي
كَالفَوانِيسِ الأَليمَهْ

—–

تهامةُ ربَّةُ الوجعِ المُشظَّى
بآهاتِ القلوبِ المُستَديمَهْ
أَمانِيها تَرِفُّ بلا جَناحٍ
عَلَى أَغصانِ فِطرَتِها السلِيمَهْ
صَداهَا النَّورَسِيُّ نَأَى بَعيدًا
وأَصبَحَتِ الرِّمالُ لَهُ خَصِيمَهْ
تَحِنُّ بِها الشُّموعُ إلى لَيَالٍ
برَائِحَةِ الزِّيارَاتِ الحَمِيمَهْ
تَفيضُ صلاتُها الخَضراءُ خُبزًا
وحِصَّةُ أَهلِها – مِنها – قَطِيمَهْ!
تُقاسِمُها رِئَاتٌ في هَوَاهَا
رِئَاتٌ: آدَمِيَّتُها رَجِيمَهْ..!
وتَستَعصِي جِراحُ المَاءِ فِيها
وكَيفَ تَرِقُّ أَمواهٌ كَلِيمَهْ..؟
بدايَتُها بكاءٌ،
مُنتهاها شِفاءٌ،
طِفلةُ الوادِي الحكيمَهْ

—–

تهامـيٌّ
كأنَّ الريحَ سالَـت
على رِئتَيهِ
شَائِكَةً
عقيمَهْ
جدارُ فؤادِهِ قد مالَ شَوقًا
ومُحتاجًا إلَيكِ لكي يُقيمَهْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!