وأوقد البوح لو صمتُ المحبّ بقى
أنا المحبُّ جلال الله جملَهُ
وذب فيه الهوى حقاً ومعتنقا
فيا هواه الذي أكوانه طرقت
كل الذين سعوا في حبه طُرُقا
ولوّحوا للمدى أسماءَ شهوتهم
يدندنون له كي ينتهي أرقا
همو الوجوه التي يحمرّ معدنها
إن لامست من جنوني شعرها قلقا
قد أوقدو بالمرايا نار محنتهم
وأشعلوا يا ترابي داخلي ألقا
لقد جبلتُ عليهم يا لقدرتهم
عليّ حين طغت واعشوشبت ورقا
خذني لهم كلما مروا على شفتي
وقل لهم يا حماماً أمطرت غدقا
رأيت من وحيهم ما ذاب في لغةٍ
تناغمت فيّ حتى غيمها برقا
وسددت ما لهذا الكون من شبقٍ
لحرفه عندما أبوابها طرقا