واقفٌ ها هنا أريد الوصولا
لم أزل راجف الفؤاد عليلا
والدجى راعدٌ أطاح بفجري
وأزاح السنا وأخفى السبيلا
كم صحارٍ وألف بحرٍ وبحر
ومدى من لظى يعوق الرحيلا
وأنا ربما انتبهت أخيرا
ربما بعدما ضللت طويلا
لا تدعني رهين عجزي إلهي
وأنر لي دربي وكن لي دليلا
كم أخاف انسدال أستار عمري
قبل أن أشهد الرضا والقبولا
قبلما أن يجيء عذبًا نهاري
وأنال العلا وظلا ظليلا
إنني للنقاء والطهر أهفو
وصفاء يدوم يأبى الأفولا
أبتغي الصفح عن ذنوبي جميعا
أبتغي أن أعود طفلا جميلا
وشذا من جنان خلد يداوي
كل داءٍ ظننته مستحيلا