في فضاء المدادِ ساد السوادُ
والرضى مات حسرةً …
أو يكادُ
أين يلقى اليقينُ قلبا منّقى
وعلى الأفق ألفُ ظنٍّ يشادُ
والقناعاتُ بين شدٍّ وجذبٍ
كالحواري بحبل ذلٍّ تقادُ
لن نرى الفجر طالما
الأرضُ سكرى…
يعصرُ الدجلُ خمرها والفسادُ
سلّم الأمر مثلما قيل، وارفعْ
راية العجز أيها السندبادُ
فالزعامات ضرطُ عيرٍ، وسخفٌ
أن يخيطَ اليقينَ ضرطٌ يعادُ
صفحة المخبرين بالوهم ملأى
واختلاقُ الخصومِ ماءٌ … وزادُ
والفقاعاتُ فوقنا اليوم تعلو
بعدما خرَّ من علاه المدادُ
فاطمأنت بها بلادٌ ، وسارتْ
نحوها للعناقِ – أيضا – بلادُ
أصبح اللصُّ قائدا ثورجيا
فاكثري النفخ في الأسى يا سعادُ
طالما الشعب ميتا أو كسيحا
من لظى النفخ قد يضيء الرمادُ