حملتْ في كفيّها الصبحَ
وجاءت تسقينيهِ عناقيدَ ضياءِ
وتمازجُها إذ تعصرها راحاً
بشميمِ الخدينِ
وتجعلُ من شفتيها أقداحَ رُوائي
يا..يا امرأةً
تتدلّلُ مثلَ المهرةِ إذ تمشي
تنسابُ على المَيْلينِ بأسودها
فيضيءُ الأسودُ إذ تكسوه بهاءً
من فوقِ بهاءِ
يا..يا امرأةً
تتفتّحُ في كلِّ شروقٍ
كالجوريّ تُضمّخني بالعطرِ
وتنفَحُني بعناقِ العينينِ فتُذكي
أشواقَ الطين إلى الطينِ تُهيؤني
في سدرتها للقائي
أنتِ امرأةٌ
تتجدّدُ كالماءِ يجدولُهُ التوقُ لغايتهِ…
أو كالزنبقِ
حينَ الزنبقُ يَعلقُ إذ يُغرمُ بالماءِ