أطير كما تشتهي الريح،
أغدو على قمة الظل
مستسلما للخيال الطفولي..
عشبي تجففه الشمس،
دربي سرابية في انتكاسة
هذا النهار الظلامي،
لا شيء أسمعه في المدى
غير صوت قصي ،
تلجلج في الصدر حتى الأنين.
*** *** ***ا
أصير صدى الذكريات
التي تلسع القلب ،
أتلو الضياع على مسمع القهر…
لا شعر ينقذني من دمي
حين أحمله نازفا ،
والكريات حمراء بيضاء
تسبح في لجة العمر حيرى،
واعرف اني حفيد المعاناة …
وابن البلاد التي خانها الغادرون .
*** *** ***ا
فهذا حزيران خامسه نكسة ،
تطفئ القلب في الدرب،
كم مر عام وعام،
وشرفة أيامنا لا تطل على أي شيء
سوى ما تراكم من خيبة
في مدى العمر
تحت غبار السنين.
*** *** ***ا
خريطة أحلامنا مثل أحزاننا :
وسعتها الأماني…
وضيعها في الحياة
اختلاف الظنون.