الجاثوم (بوغطاط ) !/بقلم : يوسف بولجراف( المغرب)

في كل ليلة يخلد فيها للنوم ، يقوم فزعا ويتصبب عرقا، كان يشعر بشيء  ينزل عل صدره ويغمه حد الاختناق، فيظل يصرخ ويستنجد دون أن يسمعه أحد، جسده مكبل تماما وعاجز عن الحركة،  أصبحت  حياته عذابا  وصار حلمه أن ينعم بغفوة .غفوة فقط  يشعر فيها بقليل من الراحة ، يعيد توازن عقله بجسده ، لا الاطباء ولا المعالجين الروحيين استطاعوا تفسير حالته، حدثه الأهل عن وجود قوى خفية تجثم على جسد الانسان „انه “بوغطاط ” فقط حاول أن تنام على طهارة ولا تستلق على ظهرك“ كل تعليماتهم لم تكن مجدية فالجاثوم يظل مترصدا به كأنه لا يعيش إلا في غفوة ضحيته، ذات مساء،استلقى على ظهره، وغفا، نام نومة ثقيلة و  حدث زلزال في المدينة  تداعى سقف بيته ووقع عليه ،هبّ الناس لإنقاذه، وجدوه  كان حيا يرزق ولا حتى أثر خدش بسيط عليه ..، من يومها لم يعد الجاثوم يزوره.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!