آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
كان الوقت وأنا معك بطعم فاكهة السماء ولذة الرؤى السابحة في ملكوت السلام والربيع المجنون و الشغب كانت روحي وروحك توأمان من نور محلقان من عالم لعالم شفيف
كنا نفتح الباب السري في الوقت ونلج عالم من رؤى لؤلؤية البسمات وكنت كلما دخلنا عالمنا الخفي فتحت لي الكتاب القديم الذي في قلبك وكم أظل شغوفة للاستماع إليك وأنت تقرأ لي من صفحاته وأنسى معك أني شاعرة تخط المجاز كما تريد
وذات يوم بينما كنت أنت شرق بقاع الأرض و كنت أنا غربها
همست لك أتعلم يا طفل الروح أتعبتني مسافات الأرض التي تبعدنا
أجبتني : أميرتي لا جغرافية تفصل روحين مزجهما العشق
قلت لك بل روحك تباثقت من روحي لأنك كلكًَ مني لكنك أتيت على صورة فارس جاء من زمن الأولين وأن أرتدى بدلة الحضارة
تبتسم وأنت تقول أعلم أن في داخلك أسئلة نورانية عميقة لم يأتيني بها من قبل أحد
( بينما كنت اقرأ الذبذبات المشفرة من روحك بيسر )
و لأنني يا مولاتي من روحك شذرتُ جمعني بك في وقت لم أظن أبدا أنني سألتقيك وجعلك لروحي دار السكينة و السلام أنت طفلتي التي يحق لها ما لا يحق لغيرها وسلطانتي ابدا الدهر
انظر في عينيك وابتسم بلؤم
(لماذا أتيت الآن ولم تأتي من دهور مضت ؟) حينها سألتك بعد أن ترددت بالسؤال الف مرة فأنا المؤمنة بما يشاء
قلت لأننا وصلنا لسماوة نتهيأ بها للأبدية
أتعلم أيها القصي الممزوج بالروح ..؟!
كم هو صعب الوقت الذي يمرنا الآن هو وقت أصعب من الموت
وقت لا نستطيع فيه الإجتماع من جديد ولا نستطيع فيه الإبتعاد ولا نستطيع حتى النسيان إذ كيف ينسى المرء تفسه ؟!
هو وقت اللا حول ولا قوة وقت نقف فيه على الخط الفاصل بين الإنتظار واللقاء في زمن المحال
بينما روحينا تقرأ ما تيسر من الكتاب السري بصمت قصيدة بعنوان زهرة الخلود اسمها “العشق “.
