في كل مرّة أمر من ذات الطريق ،ذات الشعور ينتابني دائما حينما أرى تلك البناية البائسة التي تضررت بسبب الحرب، فأسرح بخيالي عن مصير تلك الأرواح التي كانت تسكن فيها ،وما إن كانوا على قيد الحياة أم غادروا لمكان أكثر أمانا يحتموا فيه من أمطار القذائف..
ولكنّني تفاجأت بالأمس وأنا مستندة على نافذة الباص بألوان وورود تزين ذات المبنى الحزين وكأنه يرسم ابتسامة ويبعث لي سلاما لأول مرة، ولأول مرة أرد له السلام بابتسامة أيضا..حتى قررت اليوم أن التقط له صورة تذكارية احتفظ بها وأعاود رؤيتها كلما عصفت بي الحياة..