من  يقرع جدران الخزان /  بقلم : القاص أحمد القزلي

مليان  مليان … لا اذكر  تماما  اخر  مرة  سمعت  بها  هذه  الجملة ، لكنها  ترتبط قطعا  بحبال  الغسيل  العامرة  بالملاقط  والاستحمام اليومي  والمزاريب  والطرطشة  اللذيذةداخل الأزقة …  العتبة قد تفيد  النص  لكنها  تخدم اكثر  يتات البيوت  على مدخل الأزقة  وحفلات النميمة  وذكر  محاسن الطبيخ …   الطنجرة  تبدوة  بدون  غطائها  خالية  تماما  من الأقنعة والمكياج … ازالة المكياج  قد  يستهلك  وقتا  أطول  من الجلي  خاصة في  زمن  شح المياه .
مليان .. مليان ..  لعبة التكتكة  والطرق  في  طفولتنا  لم تتنبأ  ابدا  باننا  سنكون  نحن ايضا  تحت الطرق …  النزيل  فلان زيارة  ع الشبك …  التهمة  سرقة  غسيل .
ياه  على ايام  البلل  اللذيذ … لا تتوقع  في  حالة  الطرق  وسماع فراغ الخزان  الكبير  أن يأتيك  جارك  بسطل  كبير  من الماء  وهو  طاير  من الفرحة … أو ان يستقبلك  موظف  سلطة  المياه  بالزغاريد .. اساطير  ارتبطت  بالعنقاء  والخل الوفي  ووجود  نهر  جار ” يمر امام منزلك  ايام  الزمن الجميل …  الجميل  جميل  بدون  غسيل  وجه  او تنظيف  اسنان  او طقم  سهرة  مفرح  .. اطلاق  النار  العشوائي في الأفراح  يحيلك  تلقائيا  لنفس  الحزن  بحالة فتح الصنوبر  وعدم  خروج  قطرة منه .. التنقيط  والتخطيط  والخربشة  أحد اساليب  الفن .. الطرطشة  أحد اسباب الفرحة  التي  دائما  تتعرض لتعكير  الصفو  نتيجة القرع  على وعاء فارغ  بدون  اي نتيجة تذكر

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!