همسات ٥/ بقلم: د.ميسون حنا (الأردن)

 

 مقدمة مختصرة: ترددت كثيرا قبل أن أنشر شيئا خارج حدود غزة التي تغلغلها بها وسكنتها حتى النخاع، والهمسات ومضات نورانية عاطفية، ولكن هل نلغي عواطفنا؟ حتما لا … فالمحبة التي تعيش معنا في حياتنا لا تنفصل عن كل ما يحيط بنا من مواقف وأحداث، وهي حتما تحرك مشاعرنا لأبناء غزة، وهي نفسها تجعل أهل غزة صامدين لأنهم يحبون الحياة، ويتمسكون بها رغم المذابح الجماعية التي يمارسها الإحتلال عليهم ومع ذلك روحهم. تنبض بالمحبة التي علينا أن نتحيز لها كوقود يشد أزرنا، ويرفع معنوياتنا، ولأهلنا في غزة محبة خاصة تمليها علينا الظروف، فيقال. أحب ولدي المريض حتى يشفى، والبعيد حتى يعود، ولكن لن نتوقف عن حبهم بعد الشفاء، ،لكنه سيتحول إلى حب بديهي غير قابل للنقاش. وعموما المحبة ركن أساسي في حياة البشر لنحب بعضنا بعضا، ونحب أنفسنا كي نتقن حب الآخرين.

الهمسات

١

يا من تحلو الحياة بحضوره، كن حاضرا معي في كل أوقاتي. وإن كنت غائبا عن عيني فأنت ساكن في فؤادي، أحبك وأحب رفقتك التي اعتدتها وأصبحت أمرا بديهيا يرافقني في يقظتي وفي سباتي.

 

٢

أنت مهجتي، والحنين إليك غايتي، وبقربك أجد سعادتي، والركون إلى قلبك بدايتي ونهايتي.

 

٣

قالوا: أضاع الرجل حبيبته في لجة التيه، فقالت: بل تهنا معا في مدارات العشق، وها أنا تائهة معك في بحر متلاطم الأمواج، أمواجه أشواق وحنين، وأنا على يقين أن رحلة التوهان جميلة، والأجمل منها الواقع الذي يجمعنا على حقيقة واحدة هي المحبة.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!