ويُكتب للوردِ أن يكون وقيعَة على يدٍ مُجعّدة بدماء الوَطن ،فريسة طازجة لأصابِع مُرتعِشة مافتِأت على تمزيقة!
علَى بُعد أميالٍ عن المسرّة تجتمِع المواجدُ وتتضافر، تجلسُ روحٌ ضائعة قد أحدثَ الإعياءُ مسًّا كهربائيّا في ثُغرها، تتقلّبُ على جمرِ أسئِلتها اللّاذعة وتصبُّها على حديقة اللّانتانا ، تقطفُ الزّهرة تلو الأخرى وتُباشرُ في فصلِ أوراقها، من يراها يظنُّها عاشِقة تُعافر عاطفتَها وتحصرُها في لُعبةٍ تقليديّةٍ زائفة! ” يحبّني ..لا يحبُّني” هي أرشدُ من أن تقَع في مصيدةِ العُته هذه،إدراكها الهائلِ تخطّى مرحلة المراهقة وتربّع عرش الشيخوخة الحكيمة، جنانُها الوفيّ أقحمها في دوّامة حُبٍ وراثيّ گانت قد اكتسبتهُ من جين حلبيٍّ وآخر يافويّ ، حُبٌ غدا الأكل والشُرب ،الفِكر والحنّو، الحُلم والواقع الأمس واليوم وغدَا..
كل مافي الحكاية أنّها تتيّمت بوطنينِ كليمين ،حتّى أزهرت نارها على أليفها وردِ اللانتانا ، گانت تُتِأتِأُ مع سقوط كلِّ ورقة حيّ على الزيتون ،حيّ على الياسمين.