الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الكاتب عبد الرحمان ازرار في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الاسبوع الكاتب عبد الرحمان ازرار
1. كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
صعب وشاق جدا التعريف بالنفس ،خصوصا إذا وضعنا مفهوم “النفس” في سياقه الفلسفي الإشكالي.أما إذا توخينا التبسيط فانا من مواليد قبيلة بني بويفرور ،دوار لعسارة سنة1949،أب لثلاثة أبناء ،حاصل على الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية-الرباط.عاشق ل “البرهان”والبيان” في نفس الآن.
2. ماذا تقرأ ا.لآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
آخر كتاب قرأته هوالسيرة الروائية “جمر تحت الجلد ” للصديق الناقد والباحث الأستاذ محمد اقوضاض..حالياأنا مقل في القراءة بسبب ظروفي الصحية الغير مساعدة..الجمال كما تعلم ،مبدعنا الجميل الأستاذ رضوان، ليس مطلقا وليس صورة ولكنه مجموعة من المواصفات المتناسقة المتناغمة.. هوتناسب.. .ومن ثم لا يمكن وصف كتاب ما بأنه أجمل كتاب.. وحتى كلمة “أجمل” أجد لها مكانا”
جميلا”ضمن المجال المجازي وليس الحقيقي.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟
ما أنا بكاتب! ولم أقدم نفسي يوما على أنني كاتب..أنا كاتب بالصدفة، ربما ، أوإن شئت قل كاتب رغم أنفه..! فظروفي الصحية التي مررت به في السنتين الأخيرتين هي التي “ارغمتني” على الكتابة كنوع من التطهير والتنفيس الوجداني بالمفهوم الأرسطي،(كاتارسيس)… غير أن هذا لا يعني أنني دون رصيد في الكتابة بل لي مقالات ودراسات في مجال “علوم التربية “عُرفت على نطاق ضيق بعض الشئ
4. ماذا تمثل لك مدينة الناظور؟وما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
كتبت في إحدى نوستالجياتي:الناظور… مدينتي الجميلة،الأنيقة.البهية.الفاضلة الطاهرة…قبل أن تصبح اليوم مدينة “توراتية” منكوبة..هل انا صادق في ما كتبت؟ لست أدري.. فالامر يتعلق بكتابة نوستالجية غالبا ما تكيد بالحاضر كيدا.. أما المدينة التي بجتاحني الحنين اليها”واظمأ للعطر للشمس في شفتيها “فهي”غرناطة الرمان” كتبت واصفا حنيني إليها ..”غرناطتي الغجرية التي أحبها وأحن إليها باستمرار والتي تأتيني فاتنة ساحرة كلما أغمضت عيناي..المشي أو إن شئتم التسكع أفضل الصلوات للتقرب إلى غرناطة.. لاستكشاف تفاصيلها وأسرارها والغازها….
5. هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
قطعا غير راض ولكني أحس ببعض الرضا عن النفس لتجاوب الأحباء مع إصداري الأخير ..أما عن أعمالي القادمة فلا أملك إلا أن أردد مع السيدة أم كلثوم.. غد بظهر الغيب واليوم لي…وكم….؟!
6. متى ستحرق أوراقك الإبداعية وتعتزل الكتابة؟
عفوا أستاذ رضوان كلمة إحراق لا تروقني و”سمعتهاسيئة” بالنسبة لي فهي تذكرني بعملية إحراق الكتب عبر التاريخ والتي طالت كل الحضارات والثقافات لأسباب سياسية ومذهبية مقيتة..أعرف أن الاستعمال مجازي ولكني أنفر من الكلمة ومن الفعل
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
لم تراودني هذه الأمنية قط ولكني معجب بالكثير من الكتب وفي مختلف مجالات المعرفة
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
لا شك في ذلك،ولا شك أيضا أن المثقف وهو يسائل المنظومة الاجتماعية ويرصد حركيتهايتأثر بالواقع.غير أن السؤال الذي يفرض نفسه هو ما المقصود هنا بالمثقف هل المثقف العضوي (الغرامشي) كما تعرفنا عليه في الأدبيات الماركسية ؟أم المثقف(الصالوني)…؟هل المبدع الملتزم بقضايا شعبه ومجتمعه أم المبدع المبتدع؟
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
بصراحة أنا أحس أنني “رهين محابس”.. انا المتعود على الانطلاق احس بالضجر…:(ضجر..ضجر ..ضجرولا خبر) ولا أحسب غيري إلا كذلك
10. شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
اوووه كثير من العظماء يعسر علي عدهم ولكني أحيلك صديقي الاستاذ رضوان والقراء الأعزاء على كلمات أغنية الدكالي”الله حي”! فقد جاء في معرض كلمات هذه الاغنية ذكر لعدد من اسماء العظماء عبرالتاريخ وفي مجالات شتى.
11. ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
لا شيئ.. فعندما يتحلق حولي اولادي ويملأ احفادي البيت ضجيجا وشغبا جميلا في لمة عائليةملؤها الحب والحنان أطرد كل الأماني الاخرى من خاطري
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
الذكريات… “بعض اللحظات لانعرف قيمتها إلاعندما تعود لنا في شكل ذكريات .. نطل على العالم مرة واحدة فقط في طفولتنا والباقي ليس سوى ذكريات”
الشاعرة لويز جليك الفائزة بجائزة نوبل للآداب 2020 .
13.ما الذي يريده الناس تحديدا من الكاتب؟
امران إثنان في نظري:الصدق ونشرالجمال
14.صياغة الأدب لا يأتي من فراغ، بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية. حدثنا عن كتابك الاول ( نوستالجيا الأمكنة).كيف كتب وفي أي ظرف؟
كناب “نوستالجيا الامكنة” حدوتة يرويها راو ارهقه المرض بدأها ب “.كان يا ما كان وانهاها كتابا ورقيا مطبوعا هو اليوم بين يدي القار ئ الكريم الذي يملك الحق الكامل في الحكم على قيمته الأدبية والفنية
15. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
مع هيمنة الماديات الكثيرون يعتبرون الإبداع ترفا ولهواو”تفاخرا”…هل يستقيم معنى للحياة بدون إبداع؟ لا أتصور ذلك. هل كان ممكنا تعمير الأرض وبناء الحضارات بدون إبداع ؟لا أعتقدذلك. هل يمكن للحياة ان تستمر بدون” وجدان “؟ لا وألف لا
16. كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
في تقييم مقتضب أراها مفيدة للغاية ولا عزاء للمنتقدين.
17. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
الأنسب أجمل وأسواذكريات في حياتي وهي كثيرة، لا اريد في هذا اللقاء ان اعكر بذكرها صفو مزاج القراء الأعزاء
18. كلمة أخيرة او شيء ترغب الحديث عنه؟
إذا كنت قد نوهت بتجربة النشر على مواقع التواصل وثمنتها فلأننا مثلا أقول مثلا ما كنا لنتعرف على وجوه إبداعية مشرقة محليا ووطنيا وعربيا لولا مجهود الشاعر المبدع رضوان بنشيكار في حلقاته المميزة “أسماء واسئلة”فشكرا وألف شكر الاستاذرضوان.

 

 

 

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!