لآفاق حرة الشاعرة ليلاس زرزور تحاور الشاعرة السوربة عروبة الباشا

آفاق حرة 
الشاعرة السورية عروبة الباشا

عروبة دياب علي باشا

مواليد ريف دمشق /عين الفيجة ١/١١/١٩٧٨

إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق

تكتب الشعر وقصص الأطفال

الإنتاج

قصة الحصان الطائر للأطفال

مجموعة قصصية للأطفال باسم نبع الحياة

وقصص أخرى لم تطبع

ديوانان من الشعر : قيد الطباعة ( احتراق الشفق ) (حتى الفناء )

ديوان مطبوع : ( قلوب في مهب الحب )

نشرت قصائدها في العديد من  المجلات الورقية والالكترونية ..

وساهمت في ديوانين شعريين مشتركين مع عدد من كبار الشعراء

وهناك الكثير من الشعر قيد التجهيز للتقديم للطباعة

كتبت قصائد متنوعة اجتماعية ووطنية وقومية وإنسانية .

كتبت عن مشاكل المرأة وتناولت مشكلات اجتماعية إضافة للغزل والفخر والرثاء والوعظ وغيره

تتجنب الهجاء وتكرهه

تحب شعر التفعيلة وقد كتبت فيه بعض القصائد

لا تحب شعر النثر …

شاعرة متمكنة تعشق الكلمة الجميلة ، مرهفة الإحساس .. نجحت في فرض نفسها وحرفها في المشهد الثقافي وتمكنت من أسر قلب القارىء ونقله إلى عالمها السحري ..

شاركت بعدد كبير من الأمسيات والملتقيات الأدبية وكانت رائدة بنصوصها الشعرية ..

منحت العديد من الأوسمة وشهادات التقدير ..

كان لنا معها هذا الحوار الماتع  …

** متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية؟.

– اكتشفت موهبتي في المرحلة الثانوية وكان أبي رحمه الله مشجعا لي فمنه أخذت أول ديوان شعري قرأته وكان يشجعني على المشاركة في النشاطات الأدبية المدرسية حتى في المرحلة الابتدائية

إضافة إلى الميول الأدبية والفنية في العائلة من شعر وزجل ونثر .

وكذلك دراستي في كلية الأدب العربي

في دمشق دعمتني لأرمم ما كان ينقصني .

** الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لانتاج ما نصبو إليه من إبداع .. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة

– الاطلاع الواسع في الدرجة الأولى فقد كنت مثلا أحفظ كل الأشعار التي تصادفني في المدرسة والكتب والمجلات بنهم شديد

التجربة الطويلة فالمرء مع الوقت تتخمر تجربته وتترسخ وطول العشرة مع الفن توسع آفاقه وتطور تجربته وتنميها .

العلم .. وهو أساس أي عمل فلا يمكنك القيام بأي عمل جيد إذا لم تدركي أصوله وتتعلمي قواعده وتطلعي على مبادئه .

وأخيرا التفاعل المتبادل مع أصحاب الميل الواحد فمن تجربتي استطعت أن أندمج مع شعراء العصر فاستفدت منهم وأفدت وهي تجربة ثنائية القطب فالتفاعل المتبادل ينمي قدراتنا ويفتح مداركنا ويلهمنا المزيد والمزيد

**كثير من الشعراء لديهم الحظ رغم أنهم لا يملكون المعجم اللغوي والموهبة الحقيقية كيف تفسرين ذلك ؟

– أعتقد أن ظروف مجتمعنا والفساد الذي يتغلغل في كل المجالات هو السبب فالنفاق والوساطة والمحسوبيات والمصالح كل هذا تسرب إلى المجتمع الأدبي ليفسده ويبرز أشخاص لا يستحقون ويحارب المبدع الحقيقي لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح

الجمهور هو من سيحدد المبدع الحقيقي ويخلد اسمه ..

**ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريع؟

– أرى أنها بألف خير ..

صحيح أن وسائل التواصل أكثرت من ظهور الفقاعات الأدبية لكن الزبد يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس ووسائل التواصل ساهمت كثيرا في تطوير الحركة الأدبية من خلال تعريف الشعراء والأدباء على بعضهم في شتى أصقاع الأرض وهذا أدى إلى تبادل الخبرات وتوسيع الدائرة المعرفية وكذلك قدم الفرصة للمغمورين ليوصلوا صوتهم بغير قيود ونحن نعلم أن الفنان بحاجة إلى الوصول إلى الجمهور وهذا ما حققته وسائل التواصل بسهولة .

أعود فأشير إلى الحالات الوهمية التي تتضخم بسبب التصفيق والتطبيل . لكنها لن تدوم لأن الزمن كفيل بغربلة الأشياء ليسقط كل رديء ويبقى الأصيل المكين .

** هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لاطلاق أي موهبة أدبية

وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته؟.

– بالتأكيد المعلم هو اللبنة الأولى في البناء فعلى يديه تتبلور التجرية الحقيقية .

المرء مهما بلغ من العلم والمعرفة يبقى بحاجة إلى من يوجهه ويراقب خطواته . وهذا يبدأ من المرحلة الأولى من الحياة ولعل الأهل يأخذان دور المعلم في هذه الفترة ثم يصبح المعلم في المدرسة هو المسؤول عن الطالب حتى يتجاوز هذه المرحلة فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر ومن لم يتأسس في صغره سيجد صعوبة بالغة في التلقي فيما بعد .

ثم بعد أن ينضج ويبدأ بخوض غمار التجربة يتبقى له أن يرسخ قواعد الفن الذي اختاره وذلك يحتاج عينا مخلصة وخبيرة ترعاه وترقب خطواته وترشده إن تعثر حتى تثبت أقدامه على الطريق الصحيح ويصبح قادرا على السير فالعدو فالتحليق .

وأنا أستاذي ومرجعي هو الأستاذ الشاعر حسن منصور ألجأ إليه حتى الآن كلما حزبني أمر وأوجه له تحيتي .

6_ ما رأيك بالنقد

– النقد هو سلاح ذو حدين فهو إما يرفع وإما يهدم

النقد البناء ضروري لأنه يكشف للناس أغوار النص ويضيء عتمته ويكشف خباياه

أما النقد الهدام فهو النقد الذي يسيء إلى القائم فيه قبل أن يسيء إلى المقصود به فهو تشويه نص جميل ومحاولة تدميره لأسباب شخصية أحيانا ولجهل أحيانا أخرى ولرغبة في الظهور ولو على جثث الناس والحروف أحيانا كثيرة

وأضم إلى هذا النوع نقدا أراه بكثرة مؤخرا وهو محاولة تزيين نص تافه لا يستحق وإعطاؤه أكبر من حجمه وقد يجعله الناقد من الروائع التي تدهش الزمان وهو في حقيقته نص ساذج بسيط وقد يحتوي على كثير من الأخطاء وفي أحسن حالته يكون نصا عاديا .

النقد أمانة وهو أشبه بشهادة فليته لا يكون شهادة زور .

**هل ترين أن الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر؟.

– أجبت عن هذا السؤال وأعود فأقول إن الشعر بخير مادمنا نرى هذا الكم الهائل من الشعراء المقتدرين .

لكنه يعاني من بعض العقبات كالتكرار وحاجة الكثيرين للتعلم أكثر ورفض النصح أحيانا وكثرة السرقات إضافة إلى المشكلة القديمة التي تعاني منها مجتمعاتنا في كل المجالات وهي توسيد الأمر لغير أهله وتسلل المصالح الشخصية والوسائط والمحسوبيات لعالم الأدب مما يحبط الشعراء الحقيقيين الذين يترفعون عن النفاق والتزلف .

** ألا تشعرين بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم؟.

– بالتأكيد وهذا أمر طبيعي فالبيئة تحكم الفنان وتظهر في فنه .

وكذلك فقد اختلفت الأساليب والاهتمامات فالقضايا المعاصرة تتصدر الأغراض الشعرية إضافة إلى الأغراض القديمة فلا يمكن للشاعر أن ينسلخ عما يجري حوله مهما حاول .

وأيضا تراجع الاهتمام الحقيقي باللغة حتى من أهلها فلم نعد نجد عددا كبيرا من اللغويين والباحثين المجدين في اللغة . والدارسون لم يعودوا يعطون اللغة حقها من التبحر والتعلم فغدونا نكتفي بالقشور ونتهرب من التعمق في أحكام اللغة لنريح أنفسنا

هذا كله سيرسخ التباين بين القديم والحديث .

** ما نوع الشعر المفضل لديك ؟ وهل الشعر تعبير عن إحساس ؟

– أميل للشعر الوجداني ولو أنني أحب كل الشعر الحقيقي

الشعر إذا لم يكن معبرا عن الإحساس خرج عن مسماه ولم يعد شعرا

فالشعر هو الشعور والشاعر يكتب بإحساسه وعاطفته وإلا وقع في فخ النظم ففقد شعره حلاوته وطلاوته وأصبح جافا لا روح فيه .

أعطيك مثالا عن الشعر الوجداني لدي :

مثل النسيم بخافقي أتنفسك … في جوف جوفي سرَّ حبٍّ أحبسك

لا أصدر الأنفاس كي تبقى هنا … في داخلي وشغاف قلبي يحرسك

وأعود أزفرها لترجع كالشذا … بالعطر ممزوجا ونبضي يهمسك

في كهف نور من مدامع أعيني … كالزهر في ينبوع سحر تغمسك

كاللحن يغمرني الخرير بشدوه … في الروح ألبسه ولحني يلبسك

يا برعما عند الصباح تفتحت … بتلاته ، وحرير نور ملمسك

10_ هل الشعر صناعة ؟

– كل عمل هو صناعة يحتاج إلى قواعد وضوابط

لكن بعد تعلم القواعد
وضوابط

لكن بعد تعلم القواعد ينقسم الشعراء إلى شعراء الطبع وشعراء الصنعة وأنا شخصيا أحب شعر الطبع ويغلبني غالبا فهو قريب من الروح

أما شعر الصنعة فهو التفنن بالشعر وإبراز إمكانيات الشاعر وقدراته من خلال الاهتمام بألوان البديع والبلاغة والبيان والتلاعب بألفاظ اللغة لإظهار المهارة .

وأنا أتابع شعراء الصنعة بإعجاب وتقدير وتجذبني نفسي أحيانا كثيرة لأنقاد وراء إغراء الصنعة فتقتحم شعري .

ولكل شاعر ميله الخاص ولكل نوع جمهوره ومتابعوه

وكلاهما جدير بالاحترام والتقدير

من شعر الطبع لدي :

يا كفَّهُ قربَ روحي غيمةً ظَلّي

لم يدنُ مني الأذى مذ صارَ لي ظِلّي

رف الجناح بخوف حين فاجأني

قَطرٌ فطرتُ إليه خشية البَلّ

ومن شعر الصنعة :

تلوذُ بصمتِ الحسنِ؛ كم هو ساحرٌ !

وتُنصتُ في حزنٍ لقيثارةِ النهرِ

وترنُو بحُسنِ الصمتِ نحو حديقةٍ

من الوجدِ والتّحنانِ والوصلِ والهَجرِ

وتكتبُ أسرارَ الملاحمِ في السِّفرِ

وتكبِتُ أشواقَ الملامِحِ في الصَّدرِ

** ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية ؟ وهل انت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟

– لست مع تسميتها شعرا .. ودوما أقول : سموها نثرا وسنقبلها ونحترمها ونعلي شأنها لكن أن نسميها شعرا فهذا لا أعترف به .

أما قصيدة التفعيلة فهي ابنة الشعر العمودي وقد حملت قواعد وموسيقا تجعلنا نقر لها بالشرعية وقد كتبت عليها عدة قصائد .

أحب منها قصيدتي (مزارع الدراق) وهذا جزء منها

و تقولُ :

لم أعشقْ !! ..

و تنكرُ في الشّرايينِ انبِثاقِي

و لقد سمعتُ حَسيسَ حَرفِكَ

سابقًا لِهَجيجِ شوقٍ و احتراقِ

أنا في عيونِكَ قد قرأتُ ملاحمًا

أسرارَ حبٍّ جامحٍ

مُدُنًا من الأشواقِ و التهيامْ

في زفرةِ الأنفاسِ أسمعُ قرعَ أجراسٍ

طبولًا؛ نقرُها جزَعٌ

صهيلَ الخيلِ بعد تَحَمْحُمٍ

و حِمامْ

** كيف ترين الوطن في شعرك ؟

– الوطن هو الأم .. في الشعر وفي الحياة

سوريتي عشقي لا أستطيع أن أفارقها وأدعو الله ألا يحرمني منها

أشعر بالخجل منها لأنني ابنة مقصرة

أتمنى لها السلام والسلامة

أموت من الأسى لما أصابها

أدعو الله لها كما أدعو لأفراد أسرتي .

مما قلته فيها :

أمّاه؛ أطفالُ الردى قد ردّدوا

موتَ اللحون بغنوة الأطيار

أمّاه؛ جرحُك في ضلوعي نازفٌ

و صدى أنينِك سالَ في أشعاري

**ماهي العوامل التي ادت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي ؟ وهل تعتقدين بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل ؟

– توافر الكتب الالكترونية له دور كبير وارتباط معظم الجيل الجديد بأجهزتهم الالكترونية يجعلهم يبحثون عن أي مطلب من خلال هذه الأجهزة خصوصا أنها متوفرة وقليلة التكلفة نسبة للورقي

وكذلك فارتفاع التكاليف وصعوبة الحصول على الكتب الورقية ومشاكل الطباعة التي تسبب أزمة في توفير الكتب ..

كل ذلك يعيق شراء الكتب الورقية ويحرض على استبدالها بالالكترونية .

** كيف تنظرين للمرأة في شعرك وكيف تجدين المرأة كشاعرة ؟

– المرأة هي مرآة المجتمع لأن المجتمع السليم يوجد امرأة صالحة في الأغلب فهي جزء من المجتمع وفيها تنعكس طبيعته

وكذلك فالمرأة الصالحة تنشئ مجتمعا صالحا لأنها هي الأم والأم هي المؤثر الرئيسي في حياة الابن وتربيته وتوجهاته قبل أن يتلقى المؤثرات الخارجية ويندمج في المجتمع لكن تأثير التربية الأول يبقى ملازما له غالبا حتى لو خفت في بعض الأحيان .

ونحن اليوم نلحظ نهضة حقيقية للمرأة في شتى المجالات والشعر منها فهناك أسماء أنثوية لامعة مقتدرة ومتمكنة في عالم الأدب بدأت بالظهور وإثبات قدراتها رغم كل الظروف والضغوط والمحاربات ومحاولات التثبيط .

وقد تناولت في شعري موضوعات كثيرة حول المرأة كالطلاق والعقم والظلم والحب والضعف وكذلك المرأة اللعوب والخائنة والسيئة .

** هل توافقين على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا؟.

– إصدار الدواوين هو الثمرة الطبيعية للجهد والإبداع لذلك يسعى الجميع لإصدار دواوينهم

كذلك هو وسيلة لتوثيق شعرهم وبذلك يحمونه من السرقة ويضمنون به نسبته إليهم فيما بعد

لكن لا نسنطيع أن ننكر شاعرية الشاعر إذا حالت الظروف دون طبعه للديوان فقد تحكمه ظروف مادية أو روتينية أو اجتماعية تعرقل صدور ديوان له وهذا كثير طاغ في الوقت الحالي فالشاعر نادرا ما يجد يدا تمتد وتساعده أو مؤسسة تدعمه .

** ما سر نجاح الشاعر ؟

– أن يحب الشعر ويخلص له ويعطيه ما يستحق من الاهتمام والجهد .

أن يملك أدواته .

أن يقبل النصح .

أن يثق بنفسه .

** لمن تودعين أسرارك وأراءك الشخصية ؟

– أختي وتوءم روحي شمس

** لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقولين ..

– الحمد لله الذي وفقني حتى وصلت إلى هنا فقد تجاوزت مراحل لم أكن أحلم بها ورغم ذلك فأنا أعتبر نفسي على بداية الطريق وأطمح أن أطور نفسي باستمرار لأحقق حلمي .

** ماهي كلمتك لجيل اليوم

– جيل اليوم على عاتقه حمل كبير لكن المشكلة أنه لا يريد حمل هذه المسؤولية .

الوضع الذي وصلت إليه أمتنا بحاجة إلى جيل ينهض بها ليعيد التوازن إلى المجتمع .

ليس الأمر مستحيلا .

لكن الشباب يقولون إن الجيل الذي سبقهم أفسد المجتمع وليسوا مسؤولين عن إصلاح ما أفسده آباؤهم .

لكنني أرى أن هذه مهمتهم الحقيقية ليرتاحوا مستقبلا وينعموا بخير البلاد .

إذا أخلصوا النية وجدّوا في السعي واعتمدوا على الله ودعمهم الأنقياء من الجيل السابق فسيجنون ثمرة عملهم بإذن الله وعونه .

** كلمة تحبين توجيهها إلى القراء ..

– القراءة هي سبيلكم للمعرفة

والعودة إلى الله هي سبيلكم للخلاص

..

أخيرا أشكركم جميعا على مبادرتكم الطيبة وحسن استقبالكم لحروفي وشكر خاص لك أستاذة ليلاس

مع كل المحبة ..

شكرا لحضوركم ومتابعتكم أحبتي ..

سيبقى باب الحوار مفتوحا حتى السابعة من مساء الغد ..

دمتم بود …

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!