رشّت من عْطورك بقربي الآن ريح
لمّا امتلى صدري كمنجـات وربــاب
وامسيت طول الليل سالي مستريح
عـ الحُزن عطرك داخلي سوّى انقلاب
ياريح أنا ودّي بْصدى الصوت المُريح
شاري ولو كلمة.. وخُذي عُمري حساب
…
وش غيّرك يا صاحب الوجه المليح؟
ذي جمّل ايامي وهي كانت خـراب
من عجّز اشعاري على قول المديح
لـَنّ اللغة ذابت.. وكُلّي فيه ذاب !
…
ما للغياب اعـذار لو حُبـك صحيح
وما في قواميس المُحب كلمة غياب
الحُبْ سخا يا راعي الطّبع الشحيح
ما عاشق إلا من شـَرَعْ قلبه سحاب
ما يصحّ يا مولى الجفا إلا الصحيح
لمّا متى عاطش أنا.. وانته سراب؟
…
يسكب غيابك ملح عـ القلب الجريح
قاصد.. ولا قانون يحكم، لا عقـاب
ماشي محاكم للهوى.. كم با تصيح؟
ماشي معك إلا مـراسيل العتاب !
…
ماهو فوادي ذي عْرفه هذا ضريـح
ذي خلف صدري بعدما مْليته عذاب
ياليت تقرا حسرة الجُـ..ـرح الفصيح
ذي كـل ليلة يمتلي منـه كتــاب !