أشتقت أبي /بقلم ايفن ابراهيم

وا يابو كيف كان صباحك هذا اليوم
ترى هل وصلتك رسالتي المتأخرة ليلة أمس
لم يكن قصدي ان ان اقلق الضوء على عيونك المغلقة
لكن الليل هنا كان طويلا يابو وكما دائما كانت الاشجار تحدثني
كانت السماء مفتوحه على وجهك وكان الله قريبا من قلبي
لا ادري يابو
لكنه الحب
الحب يابو
الحب الذي ادفع ثمنه كل يوم
الحب الذي ورثتني اياه ورحلت
اشتاق لك جدا
رائحة ماء الورد الذي رشوه على جسدك ماتزال في الخزانة
اضع القليل منها على وجهي عندما اتذكر اني يجب ان اكون سعيدة
لكني حزينة
حزينة جدا يابو
تقول امي انها حصلت على غرفة اخيرا
انها علقت صورتك على الجدار ووضعت ملابسك بالدرج الذي بجانت السرير
تقول ايضا انها لا تبكي
لا أدري لماذا لا استطيع ان اصدقها
امي تشبه الحياة يا ابي بينما انا لم استطع ان اشبه احد سواك
لم استطع ان اكون سوى تلك الطفلة الهشة
الطفلة التي تنتظر عودتك مع كيس التفاح
ربما لهذا اكتب يا ابي
كل ما يربطني بهذا العالم هو ورق
ورق
ورق كثير يحاول ان يكون بلون كيس التفاح الذي كنت تضمه الى صدرك
بينما انظر الى قلبك الناصع من النافذه وابتسم لهذه الارض بشكل هستيري لا يحتمله احد
صنعت زورقا اخضرا من ورق لطفل جميل صباح امس
كتبت عليه أحبك بالغة لا يعرفها ابتسم لي وقال وانا ايضا احبك
كان هذا كافيا لاعلم أنك بخير .
..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!