أناديك/ بقلم : منتهى فردوس

أناديك،،

لكن لا أجد صوتي !

لو لم تكن أنت ..

لاخترعتك حلما من مطر

يوحل تربتي فيزهر خلخال القمر

لو لم يكن بندق عينيك

شغفا لسناجب صدري

لو لم تشبه الحياة بطينها ونارها

لو لم تكن الروح التي يعجنها الخمر

ليطلق النار من جليد العيون ..

ثم كيف لرجل اختلطت العطور في مساماته!

أن يفهم أن عناقه

هو عناق الوجود

الزهر والغيم والمطر،،

وأن لا حاجة لأذني لأسمع

صوت الريح حين تغني للشجر

حديث الأرض تحت دعسة قدمي

الكلمات المسافرة في صمت العيون

الألوان حين تصلي في الربيع

ياالاهي كيف لنغم الكون

أن يختصر بصوت ..

صوتك الذي يداعب مياثم الزهر

على شفة قصيدة أكتبك فيها لأكتمل أنا

أحبك كأساور نور تلبس زنود السنابل

أحبك مثل امرأة عاقر

خبأت طفولة الكون في رحمها

أحبك مضادا للكآبة للموت للحرب

أضعت صوتي !

هل تسمعني ؟

قريبا جدا ..

يامن تنبت زهرا بين إتكاءة الضوء وظلي

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!