آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
ثمَّةَ،
ما يمكنُ أنْ نقولَهُ دائماً،
أنا وأنتِ.
في الحديقةِ،
في البابِ، في الحافلةِ، على حافةِ نهرٍ، في
المدنِ المنسيّةِ الكبيرةِ، في
الشّارعِ العامِ،
في البيت.
ثمَّةَ،
دائماً ما يمكنُ أنْ نقولَهُ.
البارحة،
جلستِ صامتةً على الكنبةِ في
الصّالون وجلستُ على،
كنبةٍ أخرى.
لم، نقلْ شيئاً.
كان،
الوقتُ يشبهُ انكساراً ما ونفكّرُ
بكثيرٍ من الصّبرِ والأناةِ
كيفَ يمكنُ إصلاحَ،
ما انكسر.
كانت،
الساعةُ تشيرُ إلى الثانيةَ بعدَ
منتصفِ اللّيل.
وكانَ،
واضحاً أنَّ اللّوحةَ الّتي تتأمّلينَها
على الجدارِ مائلةٌ بشكلٍ،
صحيح.
كانَ،
ثمّةَ ما يمكنُ أن نقولَهُ في
الثّانيةِ بعدَ منتصفِ،
اللّيلِ
عن،
الوقتِ المكسور، عنِ الجدارِ، عنْ
اللّوحةِ المائلةِ تلك وأمور،
أخرى.
تحدثُ،
الأشياءُ، عادةً، بفعلِ التّأمُّلِ
العميق للكلماتِ،
والأشياء.
وأحياناً،
تحدثُ، هكذا، دونَ علامةٍ
أو قصد.
الأشياءُ،
المركونةُ جانباً تصبحُ، فجأةً،
ذاتَ أهميّةٍ ما.
المزهريّةُ،
في لحظةٍ تصيرُ المكانَ الأمثلَ
لالتقاطِ صورةٍ،
للعائلة.
ألبومُ،
الصُّور يصبحُ غابةً منَ التّأمّلاتِ
والتّلاقياتِ وحديثاً هامّاً
عن زمنٍ ما.
المرآةُ،
يمكنُ استضافتَها كشخصٍ جيّدٍ
نحاورُهُ ونقولَ لهُ نحنُ جِدُّ
سعداء بكَ ونرى،
أنفسَنا فيك.
فرشاةُ الأسنان،
كذلك، والبانيو ودولابُ الملابس،
والأشياء المعلّقةُ على،
المشجب.
خزانةُ الكتبِ،
ومنفضةُ السجائرِ، والغليون القديم
وعلبةُ الألوان.
كلّ،
هذه الأشياء تصبحُ، فجأةً، ودونَ
قصد عاملَ ابتهاجٍ وذاتَ،
أهميّة.
كلّما،
أريد أن أكتبَ تطيرُ الفراشاتِ
لتُلقي نظرةً على،
غمّازَتَيْكِ.
تنهبُ،
غلالَ الضُّوء وتحطُّ على
ضفائرِك.
تخسرُ،
القصائدُ وهي تتهادى على قميصِكِ
المزركشِ بالوردِ الكثيرَ
من الوزن.
أعرفُ،
أنّ برجَكِ النّايُ وأنّي في أسطورةِ
صوتِك مائلٌ على،
غيرِ هدىً
من،
فرطِ انهمارِكِ في طبعِكِ الأنثويِّ
على هوائي فأكادُ،
أتبدّد.
قلبي،
يلتفتُ ويعتدلُ خاتَماً منْ
فلزٍّ في إصبعِكِ.
تنعقدُ،
نجمةُ اسمِكِ منْ زَهَرٍ وسوسنٍ
فأُشكّلُ من تضاعيفِِ
ضوئِكِ فضّةَ،
الحروف.
وكأنّي،
وُلِدتُ قربَ جفنيكِ على
حافّةِ الزّوال.
