أيها الموت / بقلم : نائلة ذيب

أيها الموت

كنت هناك تنتظر على بعد حفرتين

والسنديانة تقف شامخة

تحتضن  قدمي التي علقتها أمي

خشيت عليَّ من السقوط

هناك حيث تمر الريح تصفع وجهي المائي

تلونه وتخفيني عن البئر

كي لا يلفظني الموج المتلاطم

نعشي يذوي في صقيع يتسلل الى الذاكرة

دخان يزعق فوق قطرتين ليستريح

يلقي جفنيه على مسرح يتساقط فيه المهرجون

متعبة أنا

وصوت رصاص في حقائب العابرين

يدعوهم للإستراحة على النوافذ الصماء

والنخلة مازالت تشتاق جذرها الذي لن تراه

ثمة اصوات لأشباح تتهافت

كطنين لأذن خرساء

النبض يئز الروح

يبحر عبر عزلة الضفاف

يبوح للجسد المحنط في  مقصلة فارهة

وبعض نشيد يتلاشى كقداس إلهة

هذا الجحيم رث

لا يليق بالخطايا

وهاهي المغفرة تشيح بوجهها

تمنح الإختناق بالمجان لموائد أتخمها الجياع

الليل يتسربل ممدا فوق أحلامنا

يقنع وسائدنا

بأننا المنجل والأغصان

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!