الحكاية / بقلم : إبراهيم الملاح

جالست الحكاية
والحكاية كانت تعطيني جسدها
وجسدها البحر 
والسماوات
والأرض
والسيدة التي كانت تصطفيني
دون الصبية
وتبكى في حجري
فأضحك في صدرها
كانت تقول
: أنا وطنك الأخير
وأنت وطني الأول
أنا الحقيقة
يا من أثقلتك المواقيت والأحزان
والمواجع
يا حبة الرمل التي تاهت في بحر الرمال
يا صخرة تعرت بفعل الطقس
من كل أشياءها
وجلست في صحراء بعيدة
تقرأ الغيب
……………………………….
……………………………….

الفجر

……..

بدت النجوم تختفي
بفعل النور الذي شهق
فشق أرجاء الكون
ووقف على الأشجار يتلو أية الكد والتعب
يكسر الموازين
ويصنع التاريخ من جديد
بفعل فوضوي جميل
……..
……..
الفجر تاقت روحي إلى سماواتها
راحت تلعب في مرح طيب
وفتحت لي عين البصيرة
فرأيت الماضي والأتي
ولم أستقر على اللحظة التي دوختني
فرحت بين اللحظة والأخرى أجرى
…………
…………

السماوات
……….

التي قابلتني ذات صباح
لم تعد هي التي أخذتني في حضنها من زمن
ولم تعد تمطر على الماء والثلج والبرد
….
السماوات كادت أن ترديني
بحميم من أرق وضيق
…..
السماوات
لم تتكشف على ببريق
حتى ولو كان كاذب
……
السماوات رأيتها اليوم تضحك
وتبكى في آن واحد
تصرخ وتلهو في آن واحد
ثم
تدحرج جمجمتي من على جبل عال

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!