الشاهد/ بقلم :إدريس سراج ( فاس – المغرب)

من عود جناحيك

على الهجرة غضا

أيها الطائر

من أوقدها حمى

و في عينك رجع الصبا

أوجاع و حر

و انتظار القادم

من صلب أمير أندلسي جريح

آدم كنت في بستاني

تقطف زهرة حبي

سقطت مدينة الحلم

و ياسمين الرياض

عبدا صرت

لحظة سهو

و انتفض قرص الشمس

فسارت في ركبك الأنوار

و علا نجمك فوق سحابي

اجعلني بساط حلمك العنيد

أكون حفيظا لها

نسلك كالنسل ربما

و ماؤك ينفلت في

ظلمة

في

لذة

موثقة

بالعقود

حفاضا على النوع

وسط الزحام

بين من نسبوك إلى

مراسيمهم

ضال أنت

ابحث عما تبقى من نخوتك

و جحودك

لملم بلور حلمك المكسور

و لوح ملأ الغضب

الشتات

على الشواهق

فقد ينجو

البعض منك

إذ تتلقفه الشمس

بالنور و النار

رصع أشواك الحروف

بالبياض السواد

بأصواتك المبحوحة

بدمك

بخصلات الشعر الملكي

بالحلم الأندلسي

عند الشفق

بالأتراب الكواعب

بالحور العين

بالحشر و النشر

و ما اقترفت

العين من صور

اخف الكمد

و اظهر الجلد

فأنا من تربة نعمتك

أنا الشاهد

لقبرك

و قارب السؤال

أنا ما يكون

و ما كان

أنا في حلمي

واحد

لا اثنان ……

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!