أمسي .. لا شيء
يومي .. لا شيء
وأنا .. أسبَح كهبابة،
في بهو اللاشيء ..
عبِقٌ هذا البهو
برائحة اللاشيء !!
حين يداهمنا الوهمُ
نفرد أجنحة الأحلام
لآخر زاويةٍ ممكنةٍ
ونضمُّ فراغاتٍ مترعةٍ
بالخَدَرِ المأمول
ونشدُّ الضّم ..
نتهيأ
لاستقبال العدم المنفوخ،
ندخلهُ من أبوابٍ شتّى
نسكن في قلب اللاوعي
في وقتٍ
ذروتهُ اللاشمس واللا فيءْ
ونصبح جزءاً
من هذا اللاشيء .