نبدأ القلق من مسافات الضوء
نعبرُ أجنحتنا بمرورٍ زيتيّ
فمن يظنّ المسافات
كريستالاً لامرأةٍ
تُطرّزُ بعينيها مواجع الفتنة؟
من أطالَ إنحناءَ عنقٍ
لِوحشةٍ ما تزالُ تصهر النوم بالغيم
من أقنعَ عينيكَ
أن تُبعدني عنك
مدينتين، سفر طيرٍ وجمرة؟
من خلّاك تُقوّس هُدبَ العين
تُهرق أصابعك لحشد النون
في اللغة
بِطيِّ سجدةٍ كونيّة
حوتني
فبُعثتُ فيك حيّةَ
ورُفع السرّ عن الخلود
كبدءٍ بعد غيم
من يُقايض الشمس بالأمل
ويدقّ بخرز عينيه
أنهار المشّة
من يتهدّل كاسمٍ منسيّ
فوق عشقٍ طافح
ويدلقُ على رنيني
مسافاته الكبرى