لا تطارد سحابة وجهي
أيها القنديل المليئ
بالأشباح..
الصامت المتكلم
بحكمة روحه العميقة جدا..
لا تكن مثل كاهن
لا يضيئ داخل ذاته
وتدحضه براهين الوردة..
لا تصوب زفرتين
نحو أصابع صمتي المكسور..
لا تنظر في وجهي المقطوع
الى ضفتين
مثل حمامة مذعورة
بلباسها الرمادي
تتعقبها ذكريات مريرة..
أيها القنديل
فوق رأسك يتدلى
بيت العنكبوت
مثل قلعة قروسطية
مأهولة بالمسدسات
وقبعات الأرامل..
إه كم أضناه تعداد ضحاياه
تحت أزيز مغزله الهش..
لماذا الهواء يتكلم
مثل جندي
هشمت باب قلبه
شظية..
لماذا ريش الهدوء الناعم
يتساقط من أعلى
كتفي البرونزيتين .