امنية ميتة / بقلم :  عباس رحيمة/ استراليا

اعلم انني لا استطيع

التحليق كطائر

 لكنني سأجمع حطب الغابة

 اصنع منه سلما

 ارتقي الى الاعلى

 حتى اطال عرش السماء

ابسط بساط العمر

 اعرض اوجاعي عليه

 اسأله هل ابدأ من ساعة الولادة

 ام تكفي هذه اللحظة ؟

التي وضعت بها

 قدمي في بسطال الحرب

 حملت عبء خطيئتك على كتفي

 ألقيت تفاحة نهدها بفمي

 ام اخبرك عن جثة ناقصة

 انتشلتها من مقبرة جماعية

 على انها جثة اخي؟

لأوهم امي

بانها لابنها

لتستريح من الدوران حول الشمس

 تنظر الى شعاع ينبعث من العتمة

 يدلها عليه

انها ناقصة

 انت اعلم العالمين

 فأعدها إلي كما هي

 لكن بقلب

لكي اصغي لها

وهي تحدثني عن الظلام

كيف زهقت روحها من شدة الحر ورائحة التراب؟

 اعدها بأقدام تطاردني في باحة الدار

 تركل كرتي الملونة

 انا أعاود الكرة وأركلها نحوهم

 اعدها لكن اوعدني

 ان تطفئ سعير الحرب

 تجعل امواج البحر نغما

وللماء يد تنقذ الغريق

 أعدهم كما هم

 قبل اختراع الديناميت

واسطورة البحث عن الوهم

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!