جدران/ بقلم : سامي المسلماني

ذاك المشهد الذي ظننته خياليا

وبعيدا

يقترب

على عجلات زمنية

طالما راود وهمنا بطؤها:

جدران الغرفة تقترب من بعضها

كي تتعانق

وتسحق العظام،

مثلما يعود الماء إلى بحره

تعود الجدران إلى بعضها

ويتماهى الأسمنت بالحجارة

والحديد،

ليس ذنبها إن أرادت ان تتظاهر بسيرة

الماء…

الذنب ذنب ذاك الجسم الطري

الذي يدعي قامة الجبل وسيرة الوعول

والذنب أيضا ذنب الايام التي

اعتقدنا انها تأتي على ظهر سلحفاة

فإذا بها تلمس خط النهاية

قبل الأرنب

التي لم يشغلها شيء عن السباق…

الايام مثل لعبة تضغط عليها فتقول:”ماما”

من وراء قلبها

المفقود،

مثل قطار يقول:”توت توت توت”

ويبقى يدور ويدور

دون أن يذهب إلى أي مكان،

مثل ثعلب عينه على العنب

وعقله في ديك

أعلى الشجرة…

ساصمت الآن، الوقت ينفد

والجدران تقترب.

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!