ذكرى / بقلم : طهران صارم / سوريا

-1-

يوم أحببتك، كان يوماً

معجزة ..

الشمس، كانت في شرايين الفضاء

والنهر كان مساحة للؤلؤ

والنائم البحر ..كان يغفو عند قدميك

ما ضمّنا مساحة صغيرة

أحسست فيها أنني صرت الأميرة

في مملكة الماء ..

وبأنني أطلقت بردى

وأنّ النيل من كفي أنسرب

أحسست، أنني بعصاي

أوجدت المدن، وأزلتها..

ما زلت أذكر ..

كان يوماً معجزة

لعينيك شكل الوطن

وكان التراب امتداد يديك

وكنتَ تغني ..

لصوتك شكل التين

والزيتون ..

وكنت أحبك أكثر..أكثر

يومها ..

ما كنت أَحسَبُ أنني مسكونة

بالحزن ..

وبأنني مثل أوراق الخريف

وحدي، وصوت الريح

والمنفى ..

-2-

يا الله ..

لماذا أهاجر مثل النوارس..؟

لماذا أحسّ الزمان تغيّر ..؟

ووجه حبيبي يصبح وجعاً

ووجهي أنا من غير ملامح ..

لماذا ..يصير البحر مثل وحوش

الأسطورة ..ويأكل كلّ المرافئ..؟

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!