و يحك يا رجل الغياب
و النداءات الصامتة
محطات الشوق أظلمها
غياب عينيك المتلالئة
و الطرق أشتهت البوابات
متى تفك أسوار المفاتيح
متى تطلق صحوة الأقدام
و تهز ذرات الريح
متي تجمع الأنفاس
و تمزق السكون
و تطلق التصريح
متي تفتح شرايينا
تعطل بها الهواء
يا رجل الغياب
هلم ايقظ جفنا
نام فى بحار الملح
و أغتسل من فيض الحنين
هلم لون أصابعا مكسورة
على موائد الحبر الحزين
هلم أرفع يدى
من سقوط حمم البراكين
هلم حرك البيت العتيق
و أسمع الأركان صوتك
فتزف القطع فرح المحبين
أتاتى الأن
من المحيط
من المشارق
من خلف جبال الثلج
و تحضر معطفى الأزرق
تعتصر البرد بين يديك
و تدفىء أوردة تدق
كل يوم صوت الأجراس رنينا
.