الراقصون كثر..
الجالسون على زبد الذكرى
مثل (سمك قوس البحر)..
الجالسون على جمرة صمتي
مثل أفاعي المامبا..
الجالسون على حافة قلبي
الآيل للسقوط
مثل تفاحة نيوتن..
الراقصون كثر..
كل يد أفعى
تربط ذكريات الموتى
بضحكتها المريبة..
كل ساق غزالة
تمسح زجاج النسيان
برقصة مدوية..
كل عين
فوهة بركان
ترشق صدري
بزخات شرر..
لكن الغيمة التي سقطت
من عروة وجهي
دهست أزهار المارة
النائمين..
وسال ندم غزير
من شقوق أظافري..
الراقصون كثر
على سطح جثتي..
بينما اختفى قمر الليل
في غابة درب التبانة
تاركا ريشه الذهبي
على حجر المخيلة..
بينما أضاع الغريب الطريق
الى روحه الشائكة…
وفر المطر
الى جهة غامضة..
مثل ذئب الفلاة.